ظاهرة الفتيات المسترجلات في البحرين
:
تصدّر موضوع ظاهرة الفتيات المسترجلات أحاديث الساعة وسط المجتمع البحريني ووصل الموضوع للنقاش تحت قبة البرلمان وتبادل أحد النواب الإتهامات حول تنامي ظاهرة المسترجلات بالمدارس الثانوية للبنات مع وزير التربية والتعليم, كما شكل هذا الموضوع مادة حيوية في الحملات الانتخابية ومراكز الرعاية والتأهيل.
ويطلق البحرينيون إسم "البويات" على المسترجلات، و"البويات" تعني تعريباً مبتكراً، إذ إن (boy) الإنجليزية تعني بالعربية صبي، و"بويات" هي تعريب يعني البنات المسترجلات.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن النائب عبدالله الدوسري شكواه من تنامي ظاهرة وجود المسترجلات بالمدارس الثانوية الحكومية بالبحرين ولوّح بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في الموضوع مشيراً إلى أن اللجنة ستحقق مع وزير التربية حول هذا الموضوع.
وقدّم الدوسري سؤالاً مكتوباً لوزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي حول انتشار ظاهرة المسترجلات بالمدارس, ورد الوزير أن إدارات المدارس تحل مشاكل الطالبات السلوكية وفقاً للائحة الجزاءات المدرسية.
وقال الوزير للنائب خلال جلسة فائتة للبرلمان إن ما سُجّل من ظواهر غريبة على الطالبات، هي "حالات فردية، وليست ظاهرة عامة بالمدارس".
وحصل الدوسري على دعم من كتلة الأصالة السلفية لتشكيل اللجنة وأكدت الكتلة أن ظاهرة انتشار المسترجلات بالمدارس الثانوية الحكومية تتطلب التفاتا من قبل أولياء الأمور ورجال الدين والتربويين بالمدارس.
ومن جهة أخرى, واصل مركز رعاية ضحايا العنف الأسري استقباله لاتصالات أولياء الأمور حول تنامي ظاهرة المسترجلات بمدارس البنات الثانوية الحكومية.
وقالت رئيسة المركز الدكتورة بنه بوزبون أن المركز سجل زيادة في عدد الحالات التي رصدها أو سمع عنها حول "البويات".
وقدّمت بوزبون, العديد من المحاضرات التي تعرّف بظاهرة المسترجلات وأبعادها وأسبابها وطرق احتوائها, لأن موضوع المسترجلات شكل مادة دسمة إبان الحملات الانتخابية التي شهدتها البحرين في نوفمبر الفائت.
وقالت رانيا ح، وهي طالبة بإحدى المدارس الثانوية الحكومية، إن "البويات" بمدرستها يعمدن لتخشين أصواتهن ومحاولة استلطاف الطالبات والتحرر من كونهن إناثاً والتعامل مع الآخرين بأنهن صبية.
وأضافت رانيا, أن المعلمات يحاولن التعامل بأسلوب ودي مع ظاهرة المسترجلات بالمدرسة من خلال التواصل مع أولياء أمور الطالبات إلا أن المشكلة لم تحل والدليل استمرار السلوكيات التي تقوم بها "البويات" حتى اليوم.
وذكرت طالبة أخرى فضلت عدم الإفصاح عن إسمها، أن المسترجلات بالمدارس تعاني أغلبهن من مشاكل نفسية أو اجتماعية.
وقالت الطالبة, "لاحظت أن اللائي يتحوّلن لمسترجلات يعانين من مشاكل مع أسرهن، إذ لا تتحوّل شابة لمسترجلة في ظروف طبيعية واعتيادية".
وأضافت, "يوجد تأثير كبير للوضع الاجتماعي للعائلة ومستوى الإلتزام والمحافظة للعائلة".